على الرغم من حداثة ظهور مصطلح التفكير التصميمي، إلا أن أصوله تعود إلى القرون الماضية، فقد اعتمد عليه اليونان والرومان في بناء حضارتهم القديمة استناداً إلى بديهيات هذا التفكير، كما امتد أيضاً حتى القرن العشرين مع انطلاق الثورة الصناعية عام 1760 م التي اعتمدت على تصميم المنتجات الصالحة للاستخدام الجماعي وكان إيرو سارينن وهنري فورد أبرز المساهمين في دعم مبادئ التفكير التصميمي خلال تلك الفترة.
وفي العصر الحديث، تبنت شركة IDEO التفكير التصميمي منذ عام 1987 م وكانت أبرز ملامحه أنه يمكن تطبيقه في كافة المجالات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم والأعمال، كونه يعتمد على فهم احتياجات المستخدمين والآليات المبتكرة لتلبية تلك الاحتياجات، مما يعزز من توفير خدمات وتقديم منتجات مطورة وفعالة.
والآن سوف نتعرف على مفهوم التفكير التصميمي وأبرز مراحله وأهميته وكيفية تطبيقه في قطاع الأعمال وبعض التجارب العملية التي تدعم مبادئ هذا التفكير.
ما هو التفكير التصميمي؟
يمكننا تعريف التفكير التصميمي على أنه ذلك النهج الإبداعي اللاخطي الذي يستهدف حل المشكلات المعقدة من خلال فهم احتياجات المستخدمين بعمق وتطوير حلول ابتكارية لتلبية هذه الاحتياجات.
وبالحديث عن دور التفكير التصميمي في قطاع الأعمال، نجد أنه يعزز من قدرة الشركات على التفكير بشكل ابتكاري وحل مشكلاتهم الصعبة من خلال إجراءات فورية غير مألوفة، ومن أبرز الشركات التي استطاعت تطبيق هذا التفكير باستخدام أدوات مبتكرة شركة آبل وشركة جوجل.
اقرأ أيضًا:- الزهايمر المؤسسي
ما هي أبرز إطارات التفكير التنظيمي؟
تعتبر إطارات التفكير التصميمي هي خارطة الطريق التي تعزز من الانتقال السلس بين مراحله لتوليد أفكار ابتكارية وحلول فعالة للمشكلات المعقدة، ومن أشهرها ما يلي:

إطار الماس المزدوج
يعتمد هذا الإطار على تقسيم التفكير التصميمي إلى ماستين؛ الماسة الأولى لتحديد المشكلة وتتضمن مرحلة اكتشاف المشكلة وفهم احتياجات المستخدمين ومرحلة التعريف وتحديد المشكلة.
أما عن الماسة الثانية؛ فإنها تتضمن وضع الحل وتعتمد على مرحلة التطوير وطرح الأفكار و مرحلة التنفيذ وتقديم الحلول الأفضل للمشكلة.
اقرأ أيضًا:- عندما تحوّل الصين حياة المواطنين إلى لعبة وتقوم بتقييمهم- Sesame Credit
إطار مؤسسة AIGA الأمريكية
يعتمد هذا الإطار على الجمع بين العوامل العاطفية والعملية والفكرية تحت شعار Head,Heart,Hand حيث يشير الرأس إلى آليات التفكير ووضع حلول للمشكلة، في حين يشير القلب إلى العواطف والتمحور حول الإنسان، كما تدل اليد على الجانب العملي والتطبيقي للأفكار المطروحة.
إطار شركة IDEO
ترى هذه الشركة التي تعد من الكيانات المميزة في التفكير التصميمي أنه يتكون من ثلاث عوامل وهي:
- الإلهام والتعاطف مع العملاء وفهم احتياجاتهم من خلال إجراء المقابلات أو تدوين الملاحظات.
- توليد الأفكار ووضع عدة مقترحات لتنفيذ الأكثر قابلية للتطبيق منها.
- التنفيذ الذي يتضمن وضع نماذج مبدئية للخدمات أو المنتجات وتحويل الأفكار إلى عناصر مادية قابلة للتطبيق والقياس.
وتتفق تلك الإطارات في عدة مزايا من أهمها مرونة استخدامها وتطبيقها على مختلف المجالات والمشروعات، كما أنها تتفق في التركيز على احتياجات المستخدم والتمحور حولها، بالإضافة إلى توافقها في تعزيز العمل الجماعي والتعاون لتبادل المقترحات والأفكار.
اقرأ أيضًا:- تبسيط إجراءات الخدمات وأثرها على جودة تقديم الخدمة
ما هو الفرق بين التفكير التصميمي وأنماط التفكير الأخرى؟
يعد التفكير التصميمي نهجاً إبداعياً لوضع حلول المشكلات، ويختلف عن الأنماط الأخرى من التفكير في عدة جوانب من أبرزها ما يلي:
التفكير التصميمي والتفكير النقدي
يرتكز التفكير التصميمي على الاهتمام باحتياجات المستخدمين وتوليد مقترحات وأفكار جديدة وتقديم حلول ابتكارية للمشكلات، أما عن التفكير النقدي فإنه يركز على تحليل وتقييم المعلومات حتى الوصول إلى الاستنتاج المنطقي.
التفكير التصميمي والتفكير التحليلي
يعتمد التفكير التصميمي على رؤية عامة للمشكلة بالكامل وفهمها على نطاق واسع، أما التفكير التحليلي فإنه يرتكز حول تجزئة المشكلة إلى عناصر صغيرة وتحليلها بصورة منفصلة.
اقرأ أيضًا:- نبض المتعاملين من خلال مركز الاتصال
التفكير التصميمي والتفكير الإبداعي
مفهوم التفكير التصميمي هو مفهوم أعم وأشمل من التفكير الإبداعي، حيث أن التفكير الإبداعي يعتمد على ابتكار أفكار جديدة ويضيف التفكير التصميمي إليه استخدام منهج حل المشكلات والاهتمام بالمستخدم.
التفكير التصميمي والتفكير العلمي
يرتكز التفكير التصميمي على فهم احتياجات المستخدمين وتقديم حلول غير تقليدية، أما التفكير العلمي فإنه يعتمد على القيام بالملاحظة وإجراء التجارب بهدف وضع الفروض واختبارها.
اقرأ أيضًا:- ما الذي يدفع التضخم في الولايات المتحدة للارتفاع؟
مراحل التفكير التصميمي
إن مراحل التفكير التصميمي تتلخص في رحلتك من المشكلة إلى الحل، وسوف نتناول معاً مثال عملي حول تلك المراحل وهو إنشاء تطبيق للحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وذلك على النحو التالي:

افهم احتياجات المستخدمين بعمق ( مرحلة التعاطف Empathize)
عليك أن تتعرف على تطلعات واحتياجات المستخدمين من خلال إجراء المقابلات وملاحظة سلوكياتهم ( سوف نستهدف هنا الفئة العمرية من 18 عام حتى 50 عام مع إجراء مناقشة مع عينة من المستخدمين وفريق العمل)
اقرأ أيضًا:- لماذا تؤخذ لقاحات كورونا على جرعتين؟
مرحلة تحديد المشكلة Define The problem
عليك هنا صياغة المشكلة بشكل واضح ومحدد والوقوف على أصلها وليس مجرد أعراضها فقط ( تكمن المشكلة في مدى الصعوبة في الثبات على ممارسة الرياضة يومياً بصفة مستمرة)
مرحلة توليد الأفكار Ideate
تعتمد هذه المرحلة على طرح الأفكار باستخدام تقنية العصف الذهني وخرائط العقل ( سوف نطرح بعض الأفكار مثل إضافة بعض العناصر التحفيزية إلى التطبيق التي تدعم القدرة على الاستمرار أو تقديم المكافآت بالتزامن مع الانتهاء من التمرينات الرياضية)
اقرأ أيضًا:- إذا كنت تنوي شراء هاتف آيفون فلا تشتريه في هذا الشهر تحديدًا
مرحلة وضع النموذج الأولي Prototype
في تلك المرحلة يتم تحويل الأفكار إلى نموذج أولي بسيط سواء نموذج مادي أو مرسوم أو رقمي( سوف ننشىء نسخة بسيطة من التطبيق يتضمن النقر فقط للتعرف على آلية عمل التطبيق)
مرحلة الاختبار Testing
تتمثل هذه المرحلة في اختبار النموذج الأولي الذي تم طرحه وتقييمه من قبل المستخدمين حتى يتم جمع ملاحظاتهم وإضافات التحسينات المطلوبة على المنتج أو الخدمة. ( سوف يتم جمع آراء المستخدمين الحقيقيين وتعليقاتهم حول التطبيق والأشياء المفضلة والغير مفضلة لديهم حتى تتمكن من طرح النسخة الحقيقية على الجوال بوظائفه الكاملة والبدء في التسويق له)
اقرأ أيضًا:- تجربة عملاء ديكس
أهمية التفكير التصميمي
سبق وأن ذكرنا أن التفكير التصميمي لا يقتصر فقط على كونه أحد أساليب حل المشكلات، بل هو عبارة عن طرح وتنفيذ الحلول الغير تقليدية التي تلبي احتياجات المستخدمين محور هذا التفكير، كما تتمثل أهميته فيما يلي:
- المستخدم هو محور الاهتمام: حيث أن التفكير التصميمي يهتم بالإنسان ويعمل على تلبية تطلعاته بهدف توفير أفضل تجربة مستخدم تتمتع بقدر كبير من المتعة والسلاسة.
- اكتشاف الحلول المبتكرة باستمرار: حيث يعزز التفكير التصميمي من التخلص من الروتين والتفكير في حلول استثنائية غير مألوفة.
- تعزيز روح التعاون: وذلك من خلال التبادل الفعال للأفكار بين مختلف التخصصات داخل فريق العمل الواحد، الأمر الذي يعمل بدوره على تقديم حلول أكثر شمولية للمشكلات.
- تحسين القدرة على اتخاذ القرار: وذلك من خلال تعزيز القدرة على إصدار قرارات مدروسة ومستندة إلى الأبحاث والبيانات، وتقليل المخاطرة إلى حد كبير حال التفكير في إطلاق أي منتج أو خدمة بالأسواق.
- المرونة في مواكبة التغيير: حيث يساعد التفكير التنظيمي الشركات والمؤسسات على القدرة على التكيف مع المتغيرات السوقية في أسرع وقت.
اقرأ أيضًا:- الذكاء الاصطناعي أم الذكاء البشري
أدوات التفكير التصميمي
تتمثل أدوات التفكير التصميمي في الأساليب والتقنيات التي تعزز من الوصول إلى أفكار منظمة وحلول مبتكرة لتحسين تجربة المستخدم ومن أبرز تلك الأدوات:

- أدوات شخصيات المستخدمين User Personas والتي تعتمد على فهم احتياجات وتوقعات إحدى العينات من الجمهور المستهدف.
- أدوات خرائط رحلة المستخدم Customer Journey Maps وهي عبارة عن مجموعة من الخرائط التي تعتمد على التفاعل بين المستخدم و المنتج مع قدرتها على تعيين نقاط التحسن.
- اللوحات المرئية Mood Boards والتي ترتكز على جمع الكلمات والصور التي تعكس مناخ المشروع.
- العصف الذهني Brain Storming وهي إحدى التقنيات التي تعتمد على توليد أكبر عدد من الأفكار في أقل وقت.
- أدوات تحليل سلوكيات المستخدم من أبرزها Hotjar والتي تهدف إلى أفضل فهم لسلوكيات المستخدمين مع تقديم الخرائط الحرارية لمتابعة سلوكيات المستخدم عبر مواقع الويب.
- أدوات تتبع الوقت لمختلف الأنشطة والمهام والتي تعزز من إدارة الوقت وزيادة الإنتاجية.
- أدوات النمذجة الأولية والتي تعتمد على إنشاء النماذج الأولية السريعة للخدمات أو المنتجات، مما يعزز من اكتشاف الملاحظات واختبار الأفكار.
- أدوات الاختبار والتي تعتمد على اختبار المنتج أو الخدمة مع مستخدمين حقيقيين وجمع الملاحظات لوضع حلول فعالة.
اقرأ أيضًا:- لماذا لا تنجح الشركات بتقديم تجارب استثنائية
الأدوات الرقمية للتفكير التصميمي
توجد أيضاً بعض الأدوات الرقمية التي يمكن استخدامها لتطبيق التفكير التصميمي في الشركات وقطاع الأعمال ومنها:
- أداة Mural لإنشاء لوحات المعلومات التعاونية.
- أداة Miro التي توفر قوالب جاهزة متعددة وتستخدم في التعاون المرئي.
- أداة Sketch الخاصة بتصميم واجهات المستخدم.
- أداة Figma وهي أحد أدوات التصميم التعاوني.
- أداة Invision وهي الأداة الخاصة بإنشاء النماذج الأولية وتجربتها.
وهنا يمكننا القول أن هذه الأدوات هي أحد أسس نجاح المشروعات، فمن الممكن استخدام تقنية العصف الذهني لتوليد أفكار جديدة حول المنتج وتطويره وإنشاء نماذج أولية له واختبارها، كما يمكن تحليل سلوك المستخدمين بواسطة الخرائط الحرارية الأمر الذي يعزز من تحسين تجربة المستخدم وتطوير المنتج بشكل فعال.
اقرأ أيضًا:- أنظمة إدارة علاقات العملاء Customer Relationship Management Systems “CRM”
أمثلة وتطبيقات على التفكير التصميمي في قطاع الأعمال
أشارت بعض الإحصائيات إلى أن نسبة الشركات التي حرصت على تطبيق التفكير التصميمي في قطاع الأعمال قد بلغت 79%، وقد شهدت نسبة لا تقل عن 71% منها تحولات جذرية عقب تبني هذا التفكير، وفيما يلي بعض الأمثلة:
تجربة شركة Gillette
استهدفت شركة جيليت تقديم منتج جديد يقدم قيمة مضافة للعملاء ويتفوق على المنتجات المنافسة، حيث استهدفت مجموعة من الرجال في الهند لا تقل عن 400,000,000 شخص لفهم احتياجاتهم في الحلاقة والتي تلخصت في الوصول إلى تجربة سهلة ومريحة دون التعرض لتهيج البشرة أو الجروح.
وهنا قامت الشركة بوضع تصميم يعتمد على تقليل التهيج وتسهيل الحلاقة وتوليد أفكار مبتكرة مثل إطلاق ماكينة متعددة الشفرات تحتوي على شرائط لوشن لترطيب الجلد ومقبض مريح لتسهيل عملية الحلاقة، ثم قامت بتنفيذ المنتج واختباره على عينة من الرجال لتسجيل ملاحظاتهم حول المنتج.
وفي عام 2010، أعلنت شركة جيليت عن إنتاج شفرة جيليت جارد مع جمع البيانات الخاصة بأدائها وآراء العملاء حول هذا المنتج وإجراء التعديلات المطلوبة حتى ارتفعت نسبة الشراء إلى ماكينتين بين كل 3 ماكينات حلاقة.
اقرأ أيضًا:- معدل زيادة النمو البشري
تجربة شركة Netflix
بدأت التجربة بمواجهة التحدي المتمثل في التحويل من تأجير أقراص DVD إلى البث على الإنترنت، وأجرت الشركة أبحاثها على شريحة من العملاء ولاحظت رغبتهم في الحصول على مرونة مشاهدة الأفلام والمسلسلات المفضلة أينما ووقتما يشاءون دون فواصل وانقطاعات.
وهنا بدأت الشركة في التفكير في إطلاق تطبيق للجوال يسمح للمشاهدين بمتابعة المحتوى من أي مكان مع توفير واجهة مستخدم سهلة وبسيطة، ثم قامت الشركة بتطوير نموذج مبدئي للتطبيق واختباره من قبل بعض العملاء ومتابعة آرائهم حوله وإضافة التعديلات اللازمة.
وفي عام 1998، أعلنت الشركة عن إطلاق التطبيق وبدء البث به مع تحليل آراء العملاء وجمع ملاحظاتهم لإجراء التعديلات اللازمة على التطبيق.
اقرأ أيضًا:- سر تميز ونجاح مطاعم البيك
خصائص التفكير التصميمي
يعد Design Thinking من المناهج التي ترتكز حول تلبية احتياجات المستخدمين وتعمل على تقديم حلول فريدة لمشكلاتهم، كما يتميز بعدة خصائص منها:

- الاهتمام بالمستخدمين واحتياجاتهم من خلال إجراء مقابلات فعالة لجمع كافة المعلومات التي تعزز من فهم رؤيتهم نحو المنتج.
- التعاون والعمل الجماعي وتبادل الأفكار بين أفراد فريق عمل الشركة، مما يساهم في الوصول إلى حلول فعالة وشاملة لمشكلات المستخدمين.
- الابتكار والتفكير بشكل غير تقليدي لطرح أفكار جديدة لحل المشكلات واختيار الأفضل من بينها ووضعه قيد التنفيذ.
- التكرار واستخدام الملاحظات لإضافة التحسينات المطلوبة، مع استثمار الفشل واعتباره كمقدمة للتطوير والتعلم.
- تقييم الحلول المطروحة والتعرف على قابلية كل منها لتلبية متطلبات المستخدم.
- الواقعية في تحويل الأفكار المجردة إلى نماذج أولية ملموسة يمكن تقييمها، مع دعم استراتيجية التعلم والخطأ للتعرف على أفضل الحلول المحتملة.
- المرونة والقدرة على التكيف مع مختلف التحديات والتغيرات الجديدة.
اقرأ أيضًا:- دليل تبني الأجهزة الحكومية لنهج التمركز حول المستفيد
التحديات في تطبيق التفكير التصميمي
هناك بعض المعوقات التي تحول دون تطبيق Design Thinking داخل الشركات بصورة فعالة على الرغم من مزاياه العديدة، ومن أهمها ما يلي:
- التمسك بالروتين ومقاومة التغيير وتشبث بعض الشركات بالطرق التقليدية للعمل والإنتاج.
- ضغط الوقت للحصول على نتائج سريعة قد يحول دون تطبيق مراحل التفكير التصميمي التي تتطلب تخصيص الوقت والمال.
- صعوبة قياس مؤشرات نجاح المشروعات التي تدعم التفكير التصميمي نظراً لعدم وجود نتائج ملموسة.
- نقص خبرة فريق العمل وافتقارهم إلى مهارات Design Thinking مثل فهم احتياجات المستخدمين ومهارات التفكير الإبداعي.
- تعقد المشكلات بشكل كبير مما يتطلب فهمها بشكل أعمق.
اقرأ أيضًا:- ما هي نقاط اتصال العملاء؟ CX Touch points
أهم الأسئلة الشائعة
كيف تبدأ في استخدام التفكير التصميمي؟
يمكنك البدء في تطبيق التفكير التصميمي من خلال اتباع عدة خطوات ومن أبرزها:
- فهم مراحل Design Thinking الأساسية واكتشاف الأدوات المناسبة لتطبيقه في مختلف المراحل.
- اختيار مشروع صغير في البداية وأن يكون من المشروعات المثيرة لحماسك.
- تكوين فريق متعدد المهارات لتوليد أكبر عدد من الأفكار.
- البحث والتطوير من خلال قراءة الكتب التي تدور حول المشروع والمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل المتعلقة به.
ما هو مقياس التفكير التصميمي؟
يعرف مقياس Design Thinking بأنه مجموعة الأساليب والأدوات المستخدمة في تقييم فعالية الاستعانة بالتفكير التصميمي داخل المؤسسة أو الشركة، وتختلف المقاييس باختلاف المشروع ومن أمثلتها؛ الاستبيانات، قياس ملاحظات الفريق، مقارنة الأداء ومصفوفات التقييم ويستخدم كل منها لقياس مرحلة محددة من مراحل هذا التفكير.
اقرأ أيضًا:- الفرق بين تجربة العلامة التجارية وتجربة العميل
ما هي الصفات التي تحتاجها للحصول على عقلية التفكير التصميمي؟
من الضروري أن تمتلك عدة صفات حتى تتمكن من تطبيق Design Thinking في شركتك ومنها:
- القدرة على التكيف مع جميع التغيرات والاستجابة للمواقف الغير متوقعة.
- وضع المستخدم في قلب عملية التصميم.
- القدرة على خوض التجارب وقبول احتمالية الفشل كأحد أهم جوانب التعلم.
- القدرة على استخدام المهارات التحليلية وتبسيط المشكلات المعقدة.
- الاندماج في فريق العمل والتعاون لخلق أفكار جديدة ومبتكرة.
وفي النهاية، دعنا نقول أن Design Thinking ليس وجهة فقط بل هو رحلة مستمرة بلا توقف خاصةً مع تغير احتياجات المستخدمين ومع التطورات التكنولوجية التي نواجهها اليوم، لذلك علينا أن نستمر في تطوير مهاراتنا المتعلقة بهذا التفكير حتى نتمكن من خلق أفضل تجربة للمستخدم وتوفير منتجات متطورة وفعالة.